تطبيق البنتريست والمخاطر الكامنة: كيف يمكنك حماية نفسك وأولادك؟
الرئيسية الآثار السلبية للهواتف الذكية على الأطفال
تطبيق البنتريست والمخاطر الكامنة: كيف يمكنك حماية نفسك وأولادك؟
محتوى المقال
  • أحد أبرز المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المستخدمون هي خطر الإدمان.
  • استخدام البنتريست يمكن أن يسهل عملية التجسس والاستهداف الإعلاني.
  • يمكن أن يؤدي استخدام البنتريست إلى تشكيل خطر الانزلاق إلى المحتوى السام أو المخل بالآداب.

تطبيق البنتريست هو تطبيق شهير يستخدمه الكثير من الناس لتبادل الصور والمقاطع المرئية التي يجدونها مثيرة للاهتمام، سواءً كانت عن الأزياء أو الديكور أو المأكولات أو غير ذلك. ومع أن البنتريست يمكن أن يكون مصدرًا للإلهام والتسلية، إلا أنه يحمل بعض الخطورات التي يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بها.

أحد أبرز المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المستخدمون هي خطر الإدمان. فالبنتريست يمكن أن يصبح مصدرًا للافتتان والتسلية والانغماس، وبمرور الوقت قد يجد المستخدم نفسه مستعينًا بالتطبيق بشكل متكرر للشعور بالراحة أو الاندماج في المجتمع الافتراضي، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة حياته الاجتماعية والعاطفية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام البنتريست يمكن أن يسهل عملية التجسس والاستهداف الإعلاني. فالتطبيق يقوم بتتبع أنشطة المستخدمين وتحليل تلك الأنشطة لتحديد اهتماماتهم وتفضيلاتهم، وهذا يمكن أن يستخدمه المعلنون والشركات لتحديد الأهداف وإرسال الإعلانات المستهدفة. ومع أن هذا النوع من الإعلانات يمكن أن يكون مفيدًا بعض الشيء، إلا أنه يمكن أيضًا أن يتم استخدامه بطرق غير قانونية أو غير مرغوب فيها، مما يشكل تهديدًا لخصوصية المستخدمين وسلامتهم الرقمية.

وأخيرًا، يمكن أن يؤدي استخدام البنتريست إلى تشكيل خطر الانزلاق إلى المحتوى السام أو المخل بالآداب. فبما أن التطبيق يسمح للمستخدمين بتحميل أي صورة أو مقطع فيديو، فقد يتعرض المستخدمون الصغار لمحتوى غير مناسب لعمرهم، وهذا يمكن أن يتسبب في تشويه الصورة الذاتية.

وبما أن التطبيق يعتمد على مشاركة المحتوى بين المستخدمين، فقد يتم استخدامه للتنمر والتحرش. فقد يتم استخدام الصور والمقاطع المنشورة في التطبيق للتنمر على الآخرين أو الإساءة إليهم، وهذا يمكن أن يتسبب في إيذاء النفسي والعاطفي للأشخاص المستهدفين.

إذا كنت تستخدم تطبيق البنتريست، فيجب أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة وتتخذ  الإجراءات اللازمة للحد من هذه المخاطر. على سبيل المثال، يمكنك تقليل وقت استخدامك للتطبيق، وتقييد الأنشطة التي تؤدي إلى الانغماس والإدمان. كما يمكنك التأكد من عدم مشاركة أي محتوى غير مناسب لعمرك أو لأي شخص آخر، وتجنب التحرش أو التنمر على الآخرين.

بشكل عام، فإن تطبيق البنتريست يمكن أن يكون مصدرًا للإلهام والتسلية، ولكن يجب أن يتم استخدامه بحذر ووعي للحفاظ على سلامة المستخدمين. لذلك، يجب البحث والاطلاع على المصادر الموثوقة واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من المخاطر التي قد يتعرض لها المستخدمون.

ويجب على الآباء والأمهات أيضًا  توعية أطفالهم بالخطورة المحتملة وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم. كما ينبغي عليهم أن يعملوا على الاطلاع على نشاطات الأطفال عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية، والتحقق من المحتوى الذي يتم مشاركته.

وأخيرًا، يجب أن يكون لدى المستخدمين الصغار القدرة على الإبلاغ عن أي محتوى غير مناسب أو أي سلوك غير ملائم يحدث داخل التطبيق. ويجب أن يشجع المطورون للتطبيق على تطوير أدوات حماية فعالة للمستخدمين، وتوفير مساحة آمنة للاستكشاف والإبداع دون الخوف من التنمر أو الإيذاء.

وفي النهاية، يجب على المستخدمين الصغار الذين يستخدمون تطبيق البنتريست أن يتذكروا دائمًا أن الإنترنت هو مكان عام ولا يوجد أي خصوصية. يجب أن يتعلموا كيفية الحفاظ على خصوصيتهم وأمانهم، والتحقق من المصادر والمحتوى قبل مشاركته. ويجب أن يتذكروا أن التطبيقات والمواقع الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، وأن استخدامها بدون وعي وحذر يمكن أن يؤدي إلى تعرضهم للخطر.

ويعتبر الانخراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أمرًا شائعًا بين الأطفال والمراهقين في الوقت الحاضر. ومع ذلك، يجب أن نتذكر دائمًا أن هذه المواقع لا تمتلك أي ضمانات بشأن خصوصيتنا وأماننا الإلكتروني. ومن الواضح أنه يتعين على الأطفال والمراهقين الذين يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن يتلقوا الإشراف والتوجيه من قبل والديهم أو مرشديهم التعليميين للتأكد من أنهم يستخدمون هذه المواقع بشكل صحيح وآمن

بالنظر إلى كل النقاط المذكورة، فإن تطبيق البنتريست يحتوي على خطورة كبيرة تتعلق بالخصوصية والأمان الإلكتروني. والتعرض الى المحتوى المخل للآداب .

وفي الحقيقة، يوصي العديد من الخبراء بعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قبل سن 16 عامًا، حيث إن الأطفال والمراهقين في هذا العمر لا يزالون في مرحلة النمو النفسي والعقلي ولا يمتلكون الكفاءة الكافية لفهم الخطورة المحتملة للمشاركة في النشاطات الإلكترونية، بما في ذلك التحدث مع الغرباء ومشاركة المعلومات الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتعرض الأطفال والمراهقون للتنمر والتحرش عبر الإنترنت، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعقلية. لذا، فمن الضروري تشجيع الأطفال والمراهقين على الانتظار حتى يكونوا أكبر سناً وأكثر قدرة على حماية أنفسهم عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

  • الكاتب : د. محمد عبدالجواد
  • الناشر : آية جمال
  • تاريخ النشر : قبل سنتين
  • عدد المشاهدات : 8,258
  • عدد المهتمين : 210
قالو عنا
مقالات ذات صلة
الصوم الالكتروني في رمضان

لم يعد يفصلنا عن رمضان إلا أيامًا معدودة، ويمكننا استغلال هذا الشهر الكريم في التخلص من ال...

معسكر الديتوكس الرقمي

أقام فريق "بلس فورتين" معسكر الديتوكس الرقمي في الفترة من 1 يناير إلى 30 يناير 2025، بهدف ...

تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال

مع التطور السريع الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة، انتشر مفهوم الذكاء الاصطناعي؛ والمقص...

الصمت حقًا من ذهب

بعد سنوات من العمل في مدرسة ثانوية كمعلم ومستشار، لاحظت بعض التغيرات في ثقافتنا التي جعلتن...