" تذكر، مع القوة العظيمة تأتي المسؤولية العظيمة." العم بن، سبايدر مان (2002)
أنت تبدأ المرحلة الثانوية، ونحن متحمسون لمغامرتك الجديدة!
نعلم أنك ستقضي وقتًا رائعًا مع أصدقائك القدامى، وسيكون لديك العديد من الأصدقاء الجدد؛ لكن قد تواجه أيضًا بعض التحديات.
لن نُجمّل نصائحنا ونخبرك أن كل شيء سيكون سهلًا بالنسبة لك... في الواقع، كانت تجربتنا في المدرسة أسهل بكثير مما ستواجهه.
أنت جزء من جيل تجريبي فيما يتعلق بأدمغة الأطفال والشاشات، لديك مهمة صعبة تتمثل في محاولة التركيز في الصف مع وجود شاشات تشتت انتباهك من حولك؛ بينما قد تكون قد حققت بعض النجاح في المدرسة الابتدائية والمتوسطة باستخدام الشاشات في الفصل، ستكون سنواتك في المدرسة الثانوية مختلفة تمامًا؛ كان والداك سيُضيِّعان الكثير من الوقت في المدرسة لو كانت هناك شاشات على مكاتبهم.
تذكر، الوقت هو أغلى ما تملك – أغلى من المال – لذا يجب عليك أن تتعلم كيفية إدارته بحكمة.
سنقدم لك بعض الإرشادات؛ هذا بعض ما تعلمه إخوتك الكبار خلال سنواتهم في المدرسة الثانوية، وما تعلمته أنا ووالدك كوالدين؛ يمكنك أن تختار أن تصدقنا أو لا، لكننا نشاركك خبراتنا، نأمل أن تأخذها بعين الاعتبار.
لم تشتره؛ نحن نقرضه لك، ليس من حقك تزيينه بالملصقات أو أي شيء آخر، نريد استعادته في حالته الأصلية، لا تتصفح أي مواقع غير مناسبة، سيكون لدينا رقابة أبوية على اللابتوب، لذا لا تحاول تجاوزها؛ إذا فعلت ذلك، سنستعيد لابتوبنا، ولن يكون لديك واحد خلال اليوم الدراسي.
الآن، شاشتك مصدر ترفيه لك؛ إنها لعبة! من أجل النجاح في المدرسة، ستحتاج إلى استخدام لابتوبك كأداة بحث كما هى مهمته الحقيقية، نعلم أنه سيكون من الصعب تحويل تركيزك تمامًا من استخدام شاشتك كلعبة إلى استخدامها كأداة؛ معظم البالغين لا يستطيعون حتى القيام بذلك، لكننا سنساعدك بكل طريقة ممكنة.
لا يمكن لمدرستك منعك من لعب ألعاب الفيديو في الحرم الجامعي، ستحتاج إلى الاعتماد على انضباطك الذاتي، وسيكون ذلك صعبًا؛ على الرغم من أن أصدقائك سيستكشفون كيفية تجاوز جدار الحماية في المدرسة للعب فورتنايت خلال حصة اللغة الإنجليزية، لا تتبع خطاهم!
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن جدران الحماية وأمان الكمبيوتر، سنبحث لك عن دورة في الكمبيوتر.
نحن لسنا ضد الشاشات، لكن الواقع هو أنه من أجل الاستيعاب أثناء التعلم، سيتفوق الورق على الشاشة في كل مرة؛ يخبرنا العلم أن قراءة المعلومات في كتاب مطبوع ستثبت في ذاكرتك أكثر من قراءة نفس المعلومات على شاشة؛ هل ستحتاج إلى القراءة على الشاشة أثناء المدرسة؟ بالتأكيد؛ ومع ذلك، أعلم أنه إذا كنت ترغب حقًا في إدراك المعلومات بشكل جيد، فإن الورق سيكون أفضل.
توافق أختك الكبرى على أنه عندما تدرس لاختبار في الكلية، تقوم بطباعة المواد لتقرأها وتدوّن ملاحظات عليها؛ صدق أو لا تصدق، سيكون فهمك أكبر عند عدم الاتصال بالإنترنت، وستنجز دراستك بشكل أسرع.
يعتقد المراهقون أنهم يمكنهم القيام بعدة أشياء في وقت واحد، خاصة على شاشاتهم؛ لكن العلوم تقول إن القيام بعدة مهام ليس ممكنًا، أنت في الواقع لا تقوم بشيئين في وقت واحد، دماغك فقط يتنقل بين المهام بسرعة كبيرة.
القيام بعدة مهام سيهدر الوقت، وسيتعب دماغك بسرعة أكبر؛ تدرب على التركيز على مهمة واحدة في كل مرة.
الغداء هو وقت ممتع مصمم لك لتقضي الوقت مع أصدقائك، وتتعرف عليهم أثناء ممارسة مهارات الاتصال القيمة التي نتحدث عنها دائمًا؛ استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة أثناء الغداء، سيقلل من مهاراتك الاجتماعية وجهًا لوجه.
لا تجلس على طاولة الغداء مع أشخاص يعيشون على هواتفهم أثناء تناول الطعام، لديك وقت قصير في المدرسة؛ لتقضي الوقت مع أصدقائك، لا تدع الشاشات تعيقك.
تُظهر الأبحاث أن الفعل البسيط لكتابة الملاحظات بخط اليد بدلًا من كتابتها على لوحة المفاتيح يمنحك ميزة أكاديمية؛ يقوم المخ باستثارة المزيد من الخلايا العصبية عندما تمسك بقلم حقيقي، وتشكل الحروف على الورق؛ لا يحصل دماغك على نفس التمرين عندما تكتب نفس الكلمات على الكمبيوتر.
كتابة ملاحظاتك بخط اليد تشبه الحصول على نقاط إضافية لدماغك، لذا تأكد من الاستفادة من ذلك.
التركيز الشديد أثناء الحصة، سيوفر لك ساعات من الوقت بعد المدرسة؛ تمامًا كما هو الحال عند تعلم مهارة جديدة، مثل: البيسبول، أو العزف على البيانو، أو ركوب الدراجة؛ قد يكون تعلم كيفية التركيز محبطًا؛ التعلم عمل شاق وقد يكون موحشًا؛ ستشعر بعدم الارتياح في بعض الأحيان! كن صبورًا، سيستغرق الأمر وقتًا، ولكن مع مهارات دراسة جيدة، وعدم التشتت وقت الحصص، ستتقن فن التركيز الذي سيعود عليك بفوائد طوال حياتك.
لن تواجه صعوبة مع الهواتف الذكية أثناء المدرسة، لأنك لا تملك واحدا؛ ولكن بالنسبة للأطفال الذين يمتلكون هواتف ذكية، سيعانون في الفصل ومع الواجبات المنزلية… في الواقع، سيستغرق إكمالهم الواجب وقتًا أطول بأربع مرات مع وجود هاتف ذكي؛ لكن لا داعي للقلق بشأن ذلك، بدون هذا التشتت، ستكمل واجباتك بسرعة، ولديك الكثير من الوقت للأنشطة الأخرى.
إذا كان الوقت هو العملة، فأنت أغنى بكثير.
الأطفال الذين يجلسون في مقدمة الصف يحصلون على درجات أفضل؛ كلما جلست أقرب إلى الأطفال الذين يلعبون على الشاشات، كانت درجاتك أقل، لأنه لا يمكنك التحكم فيما يفعله زملاؤك في الصف على شاشاتهم، فمن غير الحكمة أن تجلس خلفهم.
ستكون مغرمًا بالغش باستخدام شاشتك في المدرسة، لأنه سيبدو سهلًا جدًا؛ عندما يغش زملاؤك، سيبدو غير عادل أنك تعمل بجد أكثر منهم ولكنك تحصل على نفس الدرجة؛ لكن لا شيء يستحق الشعور السيء الذي ستشعر به إذا غششت، وهؤلاء الأطفال لا يتعلمون المعلومات حقًا، مما سيؤذيهم لاحقًا.
لذا لا تغش؛ فالغش لا يجدي نفعًا أبدًا.
حقًا، لا تفعل؛ أعلم أن ثقافتنا تفترض أنه من الطبيعي للمراهقين أن ينظروا إلى الإباحية ـ الكاتبة تتكلم عن ثقافة بلدها ـ لكن هذا غير صحي.
تُظهر الدراسات أن الإباحية يمكن أن تجعل مناطق في الدماغ أصغر، وأقل نشاطًا، ولديها اتصالات عصبية أقل عندما ترى صورًا رسوميّة، وأحيانًا عنيفة!
يقوم دماغك بإنشاء ملف دائم لذلك، مثل شريحة ذاكرة صغيرة في دماغك، ثم يمكنك الوصول إلى هذه الملفات مرارًا وتكرارًا، وتحصل على آراء مشوهة جدًا عن معنى الجنس، وما تدور حوله العلاقات.
دماغك حساس جدًا في هذه المرحلة من حياتك، والإباحية إدمانية مثل المخدرات؛ ضع هدفًا عاليًا في هذا الجزء من حياتك: لا للإباحية؛ لديك دماغ واحد فقط: احمِه، ولا تملأه بمحتوى مقرف.
عليك أن تثق بنا في هذا الأمر، قم بأداء الواجبات التي تتطلب شاشة فورعودتك إلى المنزل من المدرسة، لا تؤجل ذلك حتى المساء؛ الضوء الأزرق من الشاشة سيعيق نومك؛ سترغب بشكل طبيعي في السهر لفترة أطول لأنك مراهق وقد تغيرت ساعة جسمك، ومع ذلك تحتاج إلى تسع ساعات و15 دقيقة من النوم كل ليلة لتكبر، وتبقى بصحة جيدة، وتحتفظ بالمعلومات التي تتعلمها طوال اليوم… بدلًا من ذلك؛ التقط كتابًا جيدًا لتقرأه قبل النوم؛ تُظهر الدراسات أن القراءة من أجل المتعة في عمرك هي أقوى مؤشر على النجاح الأكاديمي في المستقبل.
هذه النصائح ليست لتقييدك، بل لمساعدتك في خلق أفضل تجربة ممكنة في المدرسة الثانوية؛ نريدك أن تكون قادرًا على النظر إلى الوراء دون ندم، لا تخف من إخبار معلمك بالإرشادات المتعلقة بالشاشة التي تحددها لنفسك؛ هذا يظهر المسؤولية الأكاديمية.
نعلم أن لديك كل ما يلزم لتكون ناجحًا في المدرسة؛ نحن فريق، نحن ندعمك، و نحن هنا لمساعدتك.
إلى أفضل سنة في الصف التاسع!
مع الحب،
أمك وأبوك
قبل 5 سنوات
قبل 5 سنوات
قبل 5 سنوات
قبل 9 أشهر
قبل 9 أشهر
قبل 9 أشهر
قبل 10 أشهر
قبل 10 أشهر