ما هو العمر المناسب لمنح طفلي وسائل التواصل الاجتماعي؟
الرئيسية الآثار السلبية للهواتف الذكية على الأطفال
ما هو العمر المناسب لمنح طفلي وسائل التواصل الاجتماعي؟
محتوى المقال
  • 6 أسئلة يمكن طرحها على طفلك
  • كيف تبدو صداقاته / مهاراته الاجتماعية؟
  • ما مدى امتثاله للقواعد؟
  • هل لديه قلب قوي؟
  • هل هو جدير بالثقة؟
  • هل يبلغ من العمر 13 عامًا على الأقل؟
  • هل كان لديك محادثات مباشرة ومتكررة حول أشياء محرجة؟

يسأل العديد من الآباء متى يكون السن المناسب لمنح الطفل حسابهم الأول على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هذا في الواقع  سؤال خاطئ، نعتقد أن هناك أسئلة أخرى أكثر أهمية يجب طرحها أولًا، لدينا قائمة بستة أسئلة وجدنا أنها مفيدة في إجراء تقييم دقيق. 

لكن لنبدأ بإجابة الحكومة على هذا السؤال.

ماذا تقول قاعدة حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت  عن وسائل الإعلام الاجتماعية؟

قانون خصوصية الأطفال وحمايتهم عبر الإنترنت

 (COPPA) [١]، الذي أصبح ساريًا منذ عام 2000، يحمي المعلومات الخاصة ويحدد معلومات عن الأطفال دون سن 13 عامًا، أصبح هذا هو المعيار لعمالقة وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram و Snapchat و Musical.ly و Live.ly نظرًا لأنهم جميعًا يطلبون من المستخدمين إنشاء ملف تعريف يتضمن معلومات شخصية وخاصة.

 على الرغم من أن هذا الفعل كان موجودًا منذ أكثر من عقد، إلا أننا مصدومون من قلة عدد الآباء الذين يفرضون أي نوع من الحد الأدنى للسن عندما يفتح أطفالهم أول حساب على وسائل التواصل الاجتماعي.

عندما نتحدث إلى الأطفال في الصفوف 3-7 (الذين تتراوح أعمارهم بين 8-12)، نسألهم دائمًا : " كم منكم لديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي خاص به الآن؟” نجد 20-50٪ على الأقل من الأطفال يرفعون أيديهم.

هذه ليست مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي، هذه ليست مشكلة طفل، هذه مشكلة الأبوة والأمومة؛ حيثُ يخبر الآباء أطفالهم أنه لا بأس من الكذب بشأن العُمر (عندما يُدخِل الطفل عمر وهمي وليسَ عمره الحقيقي للسماح له بإنشاء حساب على وسائل التواصل الاجتماعي)، يقوم الآباء بإلقاء أطفالهم في مجموعة من المخاطر دون سترة نجاة، وهذا ليس مقبولًا. 

 6 أسئلة يمكن طرحها على طفلك :

 على الرغم من أن العمر هو أحد العوامل في تحديد ما إذا كان الطفل مستعدًا للضغوط والمخاطر التي قد يتعرض لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه واحد من العديد من المتغيرات التي يجب أخذها في الاعتبار.

نحن نعمل على افتراض أنه لا ينبغي لأي طفل أن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأي سبب قبل سن 13 عامًا، يعتبر بلوغ 13 عامًا هو الحد الأدنى المطلوب، ولا يمثل بأي حال من الأحوال موافقة تلقائية على Instagram أو أي شيء آخر، يجب أن تتذكر أن السن وحده هو معيار خاطئ. 

السؤال الصحيح يكون بناءً على كل ما أعرفه عن طفلي البالغ من العمر 13 عامًا على الأقل، هل أعتقد أنه / أنها مستعد/ة للتعامل مع الضغوط والمخاطر والعواطف والطبيعة غير المتوقعة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامه بمسؤولية؟  وللإجابة على هذا السؤال جيدًا، يتطلب منكَ معرفة طفلك حقًا، ادرس طفلك، حلل سلوكيات طفلك، ويتطلب من الآباء أن يلتزموا ويشاركوا ويبلغوا.

إليك بعض العناصر التي يجب مراعاتها:

- كيف تبدو صداقاته / مهاراته الاجتماعية؟

 لأنه إذا كانت صداقاتهم في الحياة الواقعية تحتوي على أي مستوى من الدراما أو الصدمة أو التوتر، فستشتعل تلك الصداقات على وسائل التواصل الاجتماعي، تذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي تشبه البنزين للسلوك القاسي، هل يمكن لطفلك إجراء محادثة هادفة مع شخص آخر بالغ من غير الوالدين؟ إذا لم يكونوا كذلك، فإنهم ليسوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي ! 

- ما مدى امتثاله للقواعد؟

هل تلاحظ أن طفلك لديه مستوى من عدم امتثال الأوامر يرتفع فوق عصيان المراهقين العادي؟ هل هناك خداع؟ كذب بشكل منتظم؟ إذا كانت الإجابة نعم، فهم ليسوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي.

- هل لديه قلب قوي؟

 أنا لا أشير إلى الطريقة التي يضخ بها قلبه الدم من خلال جسده، ولكن بالأحرى، هل يثق طفلك بنفسه؟ أو هل هو / هي يتأرجح في هويته، غير متأكد من هويته أو سبب وجوده؟ اطلب من ابنك أو ابنتك تسمية ثلاثة أشياء مذهلة عن أنفسهم. إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فلن يكونوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي.

فكر في إنستجرام لمدة دقيقة – كم عدد الفتيات في سن الثالثة عشرة اللاتي هن على استعداد حقًّا لـ “همسات إنستغرام ؟” الهمس الذي يقول: “الإثارة والبريق = المتابعون والمعجبون”.

الهمس الذي يُظهِر لهم دفقًا لا نهاية له من الصور المصقولة الملَمعة والمعدلة [٣]، مع رسالة خفية عن الجمال الحقيقي الذي هو فقط الجلد الظاهري. إن همس المقارنة الأنثوية يتربص بشدة على إنيستجرام، وأنا أعرف عددًا قليلًا من الفتيات البالغات من العمر 13 عامًا مستعدات لهذه الهمسات.

- هل هو جدير بالثقة؟

 على سبيل المثال، هل هي ثقة لرعاية الأطفال؟ هل يستطيع ابنك أو ابنتك البقاء في المنزل وحدهما لمدة ساعتين متتاليتين دون أي اتصال منك؟ إذا لم يكن كذلك، فإنهم ليسوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي.

 إذا لم يتمكن من التعامل مع ساعتين بمفرده في العالم الحقيقي، فلن يتمكن من التعامل مع دقيقتين بمفرده في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.

- هل يبلغ من العمر 13 عامًا على الأقل؟

 أعلم، لقد قلتُ هذا عدة مرات، حتى طلاب الصف الثالث أتعجب رفع أيديهم عند سؤالهم عما إذا كان لديهم حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، وسأستمر في طرح هذا السؤال. يبدأ الأطفال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل بلوغ 13 عامًا رحلتهم إلى نظام وسائل التواصل الاجتماعي ككذبة، والأسوأ من ذلك أنه غالبًا ما يتغاضى عنه الآباء.

- ملاحظة: في Protect Young Eyes، يدعونَ إلى سن 15 على الأقل لمَنصات وسائل التواصل الاجتماعي الناضجة مثل Snapchat و Instagram. ثق بنا، إنهم مليئون بالمشاكل.

- هل كان لديك محادثات مباشرة ومتكررة حول أشياء محرجة؟

أنا أتحدث عن الثلاثة الكبار، وهي : إرسال المحتوى الجنسي والمواد الإباحية والمستغلين الجنسيين للأطفال. 

قبل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يحتاج طفلك إلى أن يسمع هذه الكلمات لسنوات وأن يعرف بالضبط ما تعنيه وماذا يفعل عندما يواجه المواقف التي تنطوي عليها.

 ابحث في كل “ماذا لو….. ؟”، واسأل نفسك : “هل تحدثتُ مع طفلي عن ذلك؟”، هل يعرف ماذا يفعل عندما يرى الإباحية؟ (لأنه سيفعل)، هل يعرف  ما هو المستغل الجنسي، ويمكنه التعرف على علاماته؟ وهل هو واثق بما يكفي لمعرفة ما يجب فعله عندما يقترب منه شخص ما عبر الإنترنت؟ (لأنه سيحدث في النهاية).

 إذا لم يكن كذلك، فمن المؤكد أن ابنك أو ابنتك ليسوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي .

هل يمكنك مساعدتنا لحشد التأييد المجتمعي من أجل طفولة سعيدة ومجتمع آمن؟ 

  • الكاتب : Chris McKenna
  • الناشر : آية جمال
  • ترجمة : د/ محمد عبدالجواد
  • تاريخ النشر : قبل 5 سنوات
  • عدد المشاهدات : 9,258
  • عدد المهتمين : 334
المصادر
قالو عنا
مقالات ذات صلة
الصوم الالكتروني في رمضان

لم يعد يفصلنا عن رمضان إلا أيامًا معدودة، ويمكننا استغلال هذا الشهر الكريم في التخلص من ال...

معسكر الديتوكس الرقمي

أقام فريق "بلس فورتين" معسكر الديتوكس الرقمي في الفترة من 1 يناير إلى 30 يناير 2025، بهدف ...

تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال

مع التطور السريع الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة، انتشر مفهوم الذكاء الاصطناعي؛ والمقص...

الصمت حقًا من ذهب

بعد سنوات من العمل في مدرسة ثانوية كمعلم ومستشار، لاحظت بعض التغيرات في ثقافتنا التي جعلتن...